حفظ
  • قائمة جديدة
المزيد
    حفظ
    • قائمة جديدة
0 / 0
12,40506/صفر/1425 الموافق 27/مارس/2004

يسأل : هل جميع الشيوخ الأتقياء هم من السلفيين؟

السؤال: 20172

احترت بشأن الجماعات الإسلامية الموجودة حالياً ، أعتقد أن السلفيين وأهل الحديث هم الأقرب للسنة . هل جميع الشيوخ الأتقياء هم من السلفيين ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

نعم ، أقرب الجماعات الموجودة الآن إلى السنة هم السلفيون ، وجِماع أصولهم ردّ مسائل الدين العلمية والعملية إلى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وما أجمع عليه سلف الأمة ، وسار عليه أهل القرون الثلاثة المفضلة : قرن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، مع تعظيم سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وسنة خلفائه الراشدين ومحبة أهلها ، ومجانبة البدع والمحدثات العلمية والعملية في دين الله وذمّ أهلها ، ثم العمل على تنقية علوم الناس وأعمالهم من هذه البدع ، والعودة بهم إلى استئناف حياتهم على مثل ما كان عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه من الهدى ودين الحق .

ولكن . . لا يعني ذلك أن جميع الشيوخ الأتقياء يكونون من السلفيين ، أو أن السلفيين كلهم تقاة ومن عداهم فليس تقياً . لا ، ليس الأمر كذلك .

فالتقوى هي فعل ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به ، وترك ما نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه . فكل من أطاع الله تعالى واجتنب معصيته على نور من الله ، فهو المتقي ، وكل من عصى الله تعالى نقص من تقواه بقدر معصيته.

وإذا كانت هذه حقيقة التقوى ، فإنها لا تحصل لعبد بمجرد التسمي باسم السلفيين أو غيرهم أو الانتساب إلى طائفة من الطوائف بل كل من كان أعظم تحصيلاً لأسباب التقوى من العلم بالله وشرعه ، والعمل بذلك كان أعظم حظاً من التقوى ، وأعلى مقاماً في الدين .

لأجل ذلك ينبغي أن نفرق بين المنهج السلفي الذي هو معصومٌ بعصمة الأصول الشرعية : الكتاب والسنة والإجماع ، وبين الأفراد المنتسبين إلى هذا المنهج ، فهؤلاء ليسوا بمعصومين من الخطأ في العلم أو العمل ، وسواء كان هذا الخطأ معصية أو حتى بدعة ، فإنما يتحمله الشخص الذي فعله نفسه ، ولا يجوز أن يحمل المنهج هذا الخطأ ، ويكون ذلك ذريعة للقدح في المنهج السلفي بحجة أن فلاناً (السلفي) أخطأ وفعل كذا .

وإليك مثالاً يوضح ذلك :

فالإسلام لا شك أنه دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه قال الله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران/85 . وقال تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران/19 . ولا يعني ذلك عصمة المسلمين ، وأن جميع ما يفعله المسلمون صواب ، بل كثير من المسلمين – وللأسف الشديد – قد خالفوا الإسلام ، وعصوا الملك العلام . فكما يجب التفريق بين الإسلام وبين ما يفعله المسلمون ، كذلك يجب التفريق بين المنهج السلفي وبين السلفيين .

والله تعالى أعلم .

المراجع

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

خيارات تنسيق النص

خط النص

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
إرسال الملاحظات
GlobalGreenIconتغيير اللغة

downloadتصفح بدون إنترنت

    اللغات المتاحة للتحميل

      هل أنت متأكد من حذف ملفات اللغة ؟

      وصل

      حرصًا منا على الالتزام بقوانين حماية المعلومات الشخصية، وضمن عملية تطوير موقع الإسلام سؤال وجواب نقدم لكم أداة “وصل” لإدارة بياناتكم ومشاركتها بأمان.

      لقد تم تسجيل دخولك بنجاح. نحن الآن نقوم بنقل العناصر المفضلة لديك بأمان إلى حسابك. يرجى الانتظار حتى نكمل هذه العملية. شكرًا لصبرك.

      answer
      تم إيجاد بيانات سابقة
      تم إيجاد بيانات سابقة لكم على موقع الإسلام سؤال وجواب هل ترغبون باستيرادها؟

      قائمة جديدة