0 / 0

حكم العلاج عن طريق تمارين التنفس!!

السؤال: 200628

أعاني من وساوس قهرية حادّه ، وعدم توازن كيميائي في الدماغ ، وقد استشرت الطبيب فوصف لي دواءً إلى جوار تمارين التنفس التي أكدّ عليها بشده ، وتكون هذه التمارين عن طريق التنفس من إحدى فتحتي الأنف ثم إخراج الهواء من الفتحة الأخرى ، وهذا تمرين يفعله في العادة بعض الرهبان في الهندوسية .
فأتساءل عن جواز ممارسة هذه التمارين ؟
علماً أنني إن فعلت ذلك فلا أقصد به نوعاً من أنواع التعبد أو الطقوس أو ما شابه ذلك .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
الاهتمام بالعلاج عن طريق الاسترخاء ، وتمارين التنفس : إنما تداوله الناس واشتهر بينهم ، بعد انتشار موجات ” البرمجة اللغوية العصبية” ، ودورات : تنمية الذات .. ، وقد سبق الإشارة إلى الأصول الوثنية التي بنيت عليها برامج العلاج بـ”الطاقة الحيوية” ، و”مدارات الطاقة” ، و”الخروج من الذات” ، ونحو ذلك .
ومما يقوي جانب الشك والحظر في مثل ذلك : ما ورد في السؤال من أن هذا التمرين يفعله ، في العادة ، بعض الرهبان في الهندوسية .
راجع للفائدة جواب السؤال رقم : (108996) ، (180412) .

ثانيا :
إذا قدر أنه ثبت طبيا فائدة التنفس بهذه الطريقة ، وأن ذلك له أثر حسي ظاهر في البدن ، يعرف ذلك الأطباء من خلال تجاربهم وبحوثهم : فلا حرج على المريض في أن يتنفس بالطريقة المذكورة ، ويتداوى بها ؛ خاصة إذا تعين ذلك طريقا لعلاج مرضه .
أما إذا كان الطبيب ينصح بذلك ، دون علم بأثرها الحسي المبني على التجربة والمشاهدة ، أو لا يعرف كيف يؤثر مثل هذا النوع من التنفس في البدن ، وكيف ينفع صاحبه : فلا يجوز ذلك ، لأنه يقع في المشابهة للكفار ، مع عدم تبينه لنفع ذلك النفع الحسي المباح .

قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :
” من جعل سببا ليس بسبب كوني ولا شرعي وتعلق به : فإنه يكون مشركا الشرك الأصغر .
والأسباب منها ما ينتج المسبب، ومنها ما لا ينتجه :
فإذا كان ينتج المسبب كونا ، يعني فيما تعارفه الناس : فتنظر، هل أباحته الشريعة أم لم تبحه ؟
فإن أباحته الشريعة : فهذا جائز استعماله ، لأنه سبب شرعي وقدري هذا نوع .
إذا لم تجزه الشريعة : فيكون سببا كونيا مثل التداوي بالمحرمات، ولكنه ليس بسبب شرعي ، فهذا نقول غير جائز.
والحالة الثالثة ما ليس بسبب لا شرعي ولا كوني ، فإن هذا يكون التعلق به شركا أصغر ” انتهى من “كتب صالح آل الشيخ” (37 /127) بترقيم الشاملة .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android