حفظ
  • قائمة جديدة
المزيد
    حفظ
    • قائمة جديدة
0 / 0
8,02114/شعبان/1434 الموافق 23/يونيو/2013

معنى السكوت عن ما لم يرد به نص في باب أسماء الله تعالى .

السؤال: 198465

ما معنى السكوت عن ما لم يرد به نص في باب أسماء الله تعالى ؟ وهل معنى السكوت هو ألا نجزم بأن أي اسم لم يرد في الكتاب أو السنة نفيا أو إثباتا ، هو من أسماء الله تعالى ، أو ليس من أسماء الله تعالى ، حتى ولو كانت أسماء بشر أو جماد أو طير أو غير ذلك ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولا :
تقدم في جواب السؤال رقم : (155206) بيان أن أسماء الله تعالى توقيفية ، وأنها ثابتة له سبحانه بنصوص الكتاب والسنة ، ولا مجال فيها للرأي ولا للاجتهاد .
قال ابن حزم رحمه الله :
" وَلَا يحل لأحد أَن يسمي الله تَعَالَى بِمَا لم يسم بِهِ نَفسه لِأَن من فعل ذَلِك فقد ألحد فِي أَسْمَائِهِ " انتهى من "الفصل" (2/ 97)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها ، وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص، لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء، فوجب الوقوف في ذلك على النص، لقوله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) وقوله: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ والإثم وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) ، ولأن تسميته تعالى بما لم يُسَمِّ به نفسه ، أو إنكار ما سمى به نفسه : جناية في حقه تعالى، فوجب سلوك الأدب في ذلك، والاقتصار على ما جاء به النص " انتهى من "القواعد المثلى" (ص 13)

ثانيا :
فنثبت لله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، وننفي عنه تعالى ما نفاه عن نفسه ، وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
ما لم يرد به نفي ولا إثبات ، فإننا ننظر فيه :
فإن كان معناه باطلا في حق الله ، لا يليق مثله أن ينسب إلى جناب الله ، جل جلاله : جزمنا بنفي المعنى الباطل ، واللفظ المبتدع .
وإن كان معناه صحيحا ، أثبتنا له المعنى الصحيح ، واستعملنا له اللفظ الشرعي الدال عليه .
انظر جواب السؤال رقم : (145804)

وأما إن كان ذلك اللفظ قد سكت عنه الشرع ، ولم يعلم بالدليل : هل ذلك مما يليق بجناب الله إثباته ، أو نفيه : فإننا نمسك عن مثل هذا ، فلا نثبته ، ولا ننفيه .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" مَا سَكَتَ عَنْهُ السَّمْعُ نَفْيًا وَإِثْبَاتًا ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْعَقْلِ مَا يُثْبِتُهُ وَلَا يَنْفِيه سَكَتْنَا عَنْهُ فَلَا نُثْبِتُهُ وَلَا نَنْفِيه.
فَنُثْبِتُ مَا عَلِمْنَا ثُبُوتَهُ ، وَنَنْفِي مَا عَلِمْنَا نَفْيَهُ ، وَنَسْكُتُ عَمَّا لَا نَعْلَمُ نَفْيَهُ وَلَا إثْبَاتَهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (3/ 88) ، وينظر أيضا (16/ 431) .

فعلى ما تقدم :
إطلاق القول بأننا نسكت عن نفي أي اسم عن الله تعالى ، حتى ولو كانت أسماء بشر أو جماد أو طير : إطلاق باطل لا يجوز اعتقاده ؛ فهل يقول عاقل إن الله تعالى يسمى بأسماء الطير أو الشجر أو ما ذكر من ذلك ؟!
سبحانه وتعالى عن كل عيب ونقصان .

والله تعالى أعلم .

المراجع

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

خيارات تنسيق النص

خط النص

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android

لقد تم تسجيل دخولك بنجاح. نحن الآن نقوم بنقل العناصر المفضلة لديك بأمان إلى حسابك. يرجى الانتظار حتى نكمل هذه العملية. شكرًا لصبرك.

answer
تم إيجاد بيانات سابقة
تم إيجاد بيانات سابقة لكم على موقع الإسلام سؤال وجواب هل ترغبون باستيرادها؟

قائمة جديدة

معنى السكوت عن ما لم يرد به نص في باب أسماء الله تعالى . - الإسلام سؤال وجواب