0 / 0
143,57604/05/2013

ما هو خبر الآحاد ؟

السؤال: 197554

ما هو معنى خبر الآحاد؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين : متواتر وآحاد .
القسم الأول :
المتواتر: وهو ما رواه جمع تحيل العادة أن يجتمعوا جميعا على نقل الكذب وروايته ، سواء كان ذلك النقل للكذب باتفاق بينهم ، وتواطؤ عليه ، أو كان مجرد مصادفة ؛ فإن العادة تمنع ذلك كله .
ثم يستمر ذلك في جميع طبقات السند ، ويكون مرجعه إلى الحس ، إما مشاهدة ، وإما سمعا ، أو نحو ذلك .

وينقسم المتواتر إلى قسمين:
متواتر لفظاً ومعنىً ، ومتواتر معنىً فقط.

فالمتواتر لفظاً ومعنى : ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار ).

والمتواتر معنى : ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي ، وانفرد كل حديث بلفظه الخاص .
مثاله : أحاديث الشفاعة ، والمسح على الخفين .

القسم الثاني :
الآحاد : وهو ما سوى المتواتر .
وينقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام :
مشهور ، وعزيز ، وغريب .
1 – فالمشهور : ما رواه ثلاثة فأكثر، ولم يبلغ حد التواتر .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
2 – والعزيز : ما رواه اثنان فقط .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) .
3 – والغريب : ما رواه واحد فقط .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) .
راجع :
– “مصطلح الحديث” (ص: 6-8) لابن عثيمين .
– “الوسيط في علوم ومصطلح الحديث” (ص 189) – لمحمد أبو شهبة .
– “تيسير مصطلح الحديث” (ص23 – وما بعدها ) – للطحان .

فحديث الآحاد : ما ليس بمتواتر ، فإذا عرفت المتواتر ، فكل ما سواه : هو من أحاديث الآحاد .
والحديث المتواتر صحيح قطعا ، أما الآحاد : فمنه الصحيح ، ومنه الحسن ، ومنه الضعيف ، ومنه المنكر ، ومنه الشاذ ، ومنه الموضوع .

وإذا صح خبر الآحاد أفاد العلم ، وصار حجة في العقائد والأحكام .

قال الحافظ رحمه الله في “نخبة الفكر” (ص 1) :
” الخَبَرُ إمَّا أَنْ يَكُونَ :
– لَهُ طُرُقٌ بلا عَدَدٍ مُعَيَّنٍ.
– أَوْ مَعَ حَصْرٍ بِمَا فَوْقَ الاثْنَيْنِ.
– أوْ بِهِمَا.
– أَوْ بِوَاحِدٍ.
فالأَوَّلُ : المُتَوَاتِرُ المُفيدُ لِلْعِلْمِ الْيَقِينيّ بِشُرُوطِهِ .
والثَّانِي : المَشْهُورُ ، وَهُوَ الْمُسْتَفِيضُ عَلَى رَأْيٍ .
والثَّالِثُ : الْعَزِيزُ .
والرَّابِعُ : الغَرِيبُ .
وَكُلُّها -سِوَى الأوَّلِ- آحَادٌ ، وفيها الْمَقْبُولُ والْمَرْدُودُ ، لِتَوَقُّفِ الاسْتدْلالِ بها عَلى البَحْث عنْ أَحْوالِ رُوَاتِها ، دُونَ الأوَّل ، وَقَدْ يَقَع فيها مَا يُفيدُ العِلمَ النَّظَرِيَّ بالقرائنِ على الْمُخْتَار” انتهى .

راجع كتاب : ” الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ” للشيخ الألباني رحمه الله .
وراجع للفائدة جواب السؤال رقم : (112086) ، (130918) .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android