iconContribute
iconContribute
  • قائمة جديدة
المزيد
    • قائمة جديدة
0 / 0
9,03523/جمادى الثانية/1434 الموافق 03/مايو/2013

هل ينافي الإخلاص أن يشعر الإنسان بالحرج عندما يصلي مع الجماعة الثانية؟

السؤال: 194484

تأخرت عن صلاة الجماعة فصليت مع الجماعة الثانية ، وشعرت بشيء من الإحراج ؛ لأنني كنت متأخرا عن الجماعة الأولى , فهل هذا ينافي الإخلاص ؟ وهل آثم لهذا ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولا :
صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الأعيان ، وهي صلاة الإمام التي يؤذن لها ويقيمها المسلمون في المساجد ، فلا يجوز التخلف عنها إلا لعذر ، ولو صلى مع الجماعة الثانية .
راجع لمعرفة الأدلة على وجوب صلاة الجماعة في المسجد جواب السؤال رقم : (8918) .
ثانيا :
إذا جاء المسلم المسجد متأخرا ففاتته صلاة الجماعة فكره ذلك من نفسه : فإن كره ذلك لتأخره عن فريضة الله ، وفوات الخير والفضل في تلك الطاعة : فمثل هذا لا حرج فيه ، بل هو من أمارات الإيمان ، إن شاء الله .

وقد كان السلف يعظم حزنهم وأسفهم ، على ما فاتهم من فضيلة الجماعة :
فكان سعيد بن عبد العزيز التنوخي : " إِذَا فَاتَتْهُ صَلاَةُ الجَمَاعَةِ بَكَى " .
انتهى"سير أعلام النبلاء" (8/34) .
وكان المزني ، صاحب الإمام الشافعي : " مَتى فَاتَتْهُ صَلَاة الْجَمَاعَة صلى مُنْفَردا خمْسا وَعشْرين صَلَاة مستدركا لفضل الْجَمَاعَة " .
انتهى من "السلوك" للمقريزي (1/222) .
وفي " تاريخ واسط " لبحشل (1/174) :
عن مُحَمَّد بن عثمان، قَالَ: حدثني عمي إبراهيم ، قَالَ:
" رأيت أبا الليث الخراساني بطرسوس يُعزَّى !!
قلت : ما شأنه ؟
قالوا : فاتته الصلاة في جماعة !! " .

ولا يظهر لنا في كراهة أن يكون الإنسان بهذه الحال ، أو ذم استحيائه من الدخول إلى المسجد ، حين خروج الناس : لا يظهر لزوم أن يكون ذلك مراءاة أو تصنعا للناس ؛ بل هذا لا يكاد لا يسلم منه أحد ؛ لكن عليه أن يجتهد في تصحيح نيته ، وترك مراعاة الناس ، وريائهم ، والتسميع عندهم ، وطلب المنزلة في نفوسهم بطاعة الله ؛ فالله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك ؛ بل يجاهد العبد نفسه على إخلاص النية لله جل جلاله ، وتصفيتها من كل شائبة .
روى الترمذي (2376) وصححه عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وينظر : لمعرفة كيف يُعالج الإنسان نفسه إذا دعته إلى الرياء جواب السؤال رقم : (6578) .
وللاستزادة جواب السؤال رقم : (21880) ، (185547) .
والله تعالى أعلم .

المراجع

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

خيارات تنسيق النص

خط النص

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
إرسال الملاحظات
GlobalGreenIconتغيير اللغة

downloadتصفح بدون إنترنت

    اللغات المتاحة للتحميل

      هل أنت متأكد من حذف ملفات اللغة ؟

      وصل

      حرصًا منا على الالتزام بقوانين حماية المعلومات الشخصية، وضمن عملية تطوير موقع الإسلام سؤال وجواب نقدم لكم أداة “وصل” لإدارة بياناتكم ومشاركتها بأمان.

      لقد تم تسجيل دخولك بنجاح. نحن الآن نقوم بنقل العناصر المفضلة لديك بأمان إلى حسابك. يرجى الانتظار حتى نكمل هذه العملية. شكرًا لصبرك.

      answer
      تم إيجاد بيانات سابقة
      تم إيجاد بيانات سابقة لكم على موقع الإسلام سؤال وجواب هل ترغبون باستيرادها؟

      قائمة جديدة