0 / 0

نبذة مختصرة عن كتابي ” سفينة النجاة ” و ” سفينة الصلاة ” .

السؤال: 185707

ما هو حكم قراءة كتاب ” سفينة النجاة في أصول الدين والفقه ” للشيخ : سالم بن سمير الحضرمي ؟ وما هي الأحاديث الضعيفة الموجودة في هذه السفينة ؟
وما هو حكم قراءة كتاب ” سفينة الصلاة ” للشيخ عبد الله بن عمر بن يحي الحضرمي ؟ وما هي الأحاديث الضعيفة الموجودة في هذا الكتاب ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
فإن كتاب ” متن سفينة النجاة في أصول الدين والفقه ” للشيخ سالم بن سمير الحضرمي رحمه الله كتاب مختصر على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله ، اختصر فيه المؤلف بعض مسائل العقيدة والعبادات ، ولم يذكر فيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا صحيحة ولا ضعيفة ، وإنما هو مُؤَلَّف جار على عادة المؤلفين في طلب الاختصار وحذف النصوص والأدلة .
فهو كتاب مختصر لا بأس به في الجملة ، صنفه مصنفه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله ، ولا يكاد يؤخذ عليه فيه إلا بعض الاختيارات الفقهية الضعيفة المردودة أو المرجوحة ، وهذا لا يقدح في الكتاب ، لأنه كعادة المتون والمصنفات الفقهية يعتني بذكر قول المذهب في المسألة ، ولا يعتني بذكر اختياره ، إن كان له اختيار خاص ، ولا تحرير المسائل وتنقيحها .
فطالب العلم ينتفع به بقدر ذلك : أنه كتاب مذهبي ، يتعلم فيه مسائل الفقه على مذهب إمام من الأئمة المعتبرين المتبوعين ، ثم متى تبين له من السنة شيء يخالف ما قرره المذهب ، لم يحل له أن يدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، لقول كائن من كان من البشر .

ثانيا :
كتاب : ” سفينة الصلاة ” لعبد الله بن عمر الحضرمي رحمه الله مثله أيضا ، متن مختصر ، ابتدأه ببعض أصول الدين ، ثم جملة مختصرة من أحكام العبادات ، ليس فيه أحاديث نبوية لما تقدم من جريان العمل في المختصرات على حذف الأدلة ، والاكتفاء بالمدلول في صورة موجزة ، تسهيلا لحفظه واستيعابه .
والقول فيه كالقول في الكتاب السابق من هذه الحيثية .

ثالثا :
ليس في الكتابين من مسائل العقيدة ما نستطيع به أن تعرف حقيقة معتقد المؤلفين ، أما سفينة النجاة فكل الذي ذكره في مسائل العقيدة هو ما يلي :
أركان الإسلام خمسة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا .
أركان الإيمان ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى .
ومعنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله .

والكتاب الآخر ذكر الشهادتين ومعناهما ، وأن الله متصف بكل كمال منزه عن كل نقص ، وما خطر بالبال ، ولا يماثل في ذاته وصفاته وأفعاله أحدا .

وكل من السني والأشعري يقول هذا الكلام ؛ وإن كان ما يطلقونه من نفي كل ما خطر بالبال عن الله جل جلاله غير سديد ولا محرر، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (196227) .

وبالجملة : فلا بأس بالنظر في هذين الكتابين ودراستهما ، وخاصة لمن يتعلم العلم على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله .
وراجع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (130210)
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android