0 / 0

زوجها لا يصلي وطلقها ثلاثا

السؤال: 175590

أنا متزوجة منذ 3 سنوات تقريبا ، وانفصلت عن زوجي لمدة 10 أشهر ، ونحن لم نكن سعداء في حياتنا مع بعضنا البعض ، حيث إن لزوجي شخصية صعبة ، وأشعر أنه لا يقدرني أو يقبلني على ما أنا عليه . وأيضا : فإنه طلقني ثلاث طلقات مرة واحدة هاتفيا منذ عدة أشهر ، لكني لا أعتقد أنه كان يقصد ما يقوله ، وقمنا بإقامة علاقة حميمة بعدها بأشهر أيضا. وهناك مشكلة أخرى وهى أنه لديه كلبان في المنزل ، وهو مرتبط بهما عاطفيا ، وأنا كنت اجد صعوبة في العيش مع الكلاب عندما كنا نعيش معا …
برجاء مساعدتي في هذه الأزمة العصيبة . وجزاكم الله خيرا .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
إذا قال الرجل لزوجته : أنت طالق ثلاثا ، أو قال : أنت طالق طالق طالق ، وقعت طلقة واحدة على الراجح من كلام الفقهاء . وينظر : سؤال رقم (96194) .
وما دام اللفظ صريحا ، كطالق ، وطلقتك ، وأنت مطلقة ، فلا يشترط نية الطلاق ، بل يقع الطلاق بمجرد التلفظ .

ثانيا :
اقتناء الكلاب محرم ، إلا ما استثناه الشرع ، وهو كلب الصيد ، والماشية ، والزرع ، أي الذي يكون لحراسة الماشية والزرع ، ويلحق به ما كان لحراسة البيوت ، وينظر : سؤال رقم (69840) .
لكن في الحالات المستثناة ، يجعل الكلب خارج البيت ، لأن وجوده بالبيت يمنع دخول الملائكة ؛ لما روى البخاري (3322) ومسلم (2106) عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ ). وينظر : سؤال رقم (33668) .
وللزوجة أن تمتنع من السكن في بيت يقتنى فيه الكلب ، وعلى زوجها أن يوفر لها سكنا آخر .

ثالثا :
ترك الصلاة تكاسلا كفر مخرج من ملة الإسلام ، على الصحيح من قولي العلماء ، لأدلة كثيرة سبق بيان بعضها ، وينظر : سؤال رقم (5208) .
وهذا من أعظم ما يبتلى به الإنسان ، فكون الزوج قاسيا أو مفرطا في حق زوجته ، لا يقارن بتركه للصلاة ، لأن استمراره في ترك الصلاة يقتضي تحريم زوجته عليه ، وذلك أنه لا يجوز لمسلمة أن تكون زوجة لكافر . ولهذا فإن الواجب المؤكد عليك هو دعوته لأداء الصلاة في أوقاتها ، والامتناع منه وعدم تمكينه منك قبل أن يصلي ، فإن تاب وأقام الصلاة فالحمد لله ، وإن استمر على الترك حتى انقضت عدتك : انفسخ النكاح . والعدة : ثلاث حيضات لمن تحيض ، وثلاثة أشهر للتي لا تحيض ، وعدة الحامل وضع الحمل .
والمسألة كما ترين مسألة عظيمة ، وآثارها خطيرة ، وهذا يقتضي أن ينصب علاجك واهتمامك على هذه المشكلة ، فتعالجينها بالنصح والبيان والتحذير والامتناع ، كما تعالجينها بتوسيط أهل الخير والصلاح من الأقارب أو المركز الإسلامي ونحوهم ؛ ليقف على خطورة الأمر ، وعلى تحريم استمتاعه بك حتى يصلي .
وانظري السؤال رقم (134339) .
ونسأل الله تعالى أن يهدي زوجك ، ويصلح حالكما .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android