0 / 0
43,92025/10/2011

هل يجوز أن يقرأ سورة ” الملك ” عن أهله الذين لا يقرؤونها ؟

السؤال: 174518

بدأت مؤخراً بقراءة سورة ” المُلك ” كل ليلة قبل النوم على أمل أن أحصل على الأجر والنجاة من عذاب القبر ، وكنت أتمنى على أفراد أسرتي أن يفعلوا ذلك بانتظام أيضاً ، ولكنهم لم يستطيعوا لسبب أو لآخر ، لذلك كنت أتساءل ما إذا كان يصح أن أستحضر نيتي فأجعل قراءتي بالنيابة عن أفراد الأسرة كلهم حتى تعم الفائدة ، أم إنه يتعين عليّ أن اقرأها خمس مرات على عدد أفراد الأسرة ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
سبق في جواب السؤال رقم ( 26240 ) الحديث الوارد في أن سورة ” الملك ” تشفع – بإذن الله – من عذاب القبر ، وذكرنا الأثر عن ابن مسعود – وله حكم الرفع – أن قراءتها كل ليلة تنجي صاحبها – بإذن الله – من عذاب القبر ، وبينّا هناك أنه ليس المقصود هو قراءتها المجردة بل الإيمان بما فيها من أخبار والعمل بما فيها من أحكام .

ثانياً:
الذي يظهر لنا أنك تكتفين بقراءتها عن نفسك مرة واحدة ، وأما القراءة عن الآخرين ففيها خلاف بين أهل العلم . ويقوي جانب الاقتصار بقراءتها عن نفسك : أن الذين تريدين قراءتها عنهم أحياء ، وقد دعوتيهم إلى ذلك ، فلم يتمسكوا به ، والغالب في ذلك الإهمال لهذه السنة ، وعدم الاعتناء بتحصيلها ، فمثل هذا يبعد القراءة عنه ، لا سيما وهو في حياته ، ووقت عمله عن نفسه .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
والدتي أميَّة لا تعرف القراءة ولا الكتابة ، فهل يجوز لي أن أقرأ القرآن في فترة حياتها وأنوي ثوابه لها ، وإذا كان يجوز فما حكم التلفظ بالنية في هذه الحالة ؟ تنبيه : والدتي حية ترزق وأنا أعلم أنه لا يجوز القراءة للميت ؟ .
فأجاب :
هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ، من أهل العلم من قال يجوز أن يقرأ الإنسان للميت ويثوِّب له ، أو للحي ويثوِّب له ، ولكن هذا ليس عليه دليل ، والأظهر : أنه لا ينبغي هذا ، والأظهر والأولى والأحوط أن لا يقرأ أحد لأحد ؛ لأن هذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم ، والعبادات أصلها توقيفي ، فلا يُفعلُ منها إلا ما جاء به الشرع ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) ، فالذي أنصح به أن لا تَقرئين لها شيئاً سواءً كانت حية أو ميتة ، ولكن ما دامت حية والحمد لله تعلمينها ما تيسر حتى تستفيد … ” انتهى من ” فتاوى نور على الدرب ” ( شريط 316 ) .
وانظري جواب سؤال رقم ( 46698 ) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android