0 / 0

يريد زوجها طلاقها وستغير اسمها فهل يؤثر ذلك على صحة الطلاق؟

السؤال: 161289

أبلغ من العمر 24 عام وقد تزوجت عام 2004. و منذ ذلك الحين أتمنى و أحاول بشتى الطرق أن أحمل فى أحشائي طفلا و قد نجحت فقط مؤخرا و رغم ذلك لم يكن زوجي سعيد و قرر أن يتركني لأنه لا يريد أن يكون لدي طفل. و عندما طلب مني إجهاض الجنين و الاختيار بينه و بين الطفل اخترت الإبقاء على الطفل .وبالتالي فإن سؤالي الأول هو هل ما فعلته هو الاختيار الصحيح وفقا للإسلام؟ و ثانيا، لقد قيل لى أن معنى اسمي ليس جيد و بالتالي أريد أن أغيره قبل أن أضع طفلي إن شاء الله فى شهر يناير و لكن زوجي أخبرني أنه سيطلقني بمجرد أن أضع المولود و بالتالي فهو لا يعرف أسمي الجديد، و السؤال هو هل سيكون الطلاق صحيح إذا طلقني على أسمى القديم؟ ( و قد كان النكاح على الاسم القديم) . و سؤالي الأخير هو أن آخر مرة تحدثت فيها مع زوجي قال لي انه لا يريد أن يعرف أي شيء عن الطفل و إذا سأل الطفل عنه أخبريه أو أخبريها أنى قد توفيت. هل هذا صحيح أم لا؟ انتظر ردكم و أرجو أن يشملني و طفلي دعائكم.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إن كان الأمر كما ذكرت ، فقد أخطأ زوجك خطأ كبيرا حينما فكر في التخلص من الطفل الذي هو ابنه ، حملت به زوجته حلالا ، فلا عار عليه في ولادته ، ولا ضرر ولا شيء ، فإن كان يخشى من الرزق ، فقد تكفل الله به سبحانه : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) هود/8 ، وقال تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ) الإسراء /31 .
فأنت الآن على خير إن شاء الله ، إذ حافظت على جنينك الذي في بطنك ، وإياك أن تعتدي عليه بسوء ، أو تطيعي أباه في شيء من ذلك ، ومن يدري ، لعل الله أن يصلحه ويهدي قلبه إذا رأى ابنه حقيقة ، فيعود إليك أحسن ما كان ، فإن أصر على ما أراده من طلاقه ، فرجاؤنا في الله الرحمن الرحيم أن يجبر كسرك ، ويعوضك خيرا منه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وأما عن اسمك ، فلا ندري هل يستحق التغيير حقيقة أولا ، لكن بصفة عامة الأصل بقاء الأسماء على ما هي عليه إلا إذا كانت تحمل معنى شرعيا ممنوعا ، كأن تكون معبدة لغير الله : كبعد العزى وعبد المسيح ، ونحو ذلك من أسماء أهل الجاهلية ، أو تكون مما نهى الشرع عنه من الأسماء ، أو يكون لها دلالة اجتماعية سيئة ، وهذا يختلف من لغة إلى لغة ، ومن بيئة إلى بيئة أخرى .
وإذا قدر أنك غيرت اسمك ، فطلقك زوجك ، سواء سماك باسمك القديم ، أو باسمك الجديد : فإن الطلاق يلحق بك ، ما دام قد قصدك أنت .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android