0 / 0
61,31022/08/2008

أقسام الحديث من حيث قائله

السؤال: 121290

عندي استفسار عن بعض المصطلحات أتمنى أن توضحوها لي : في بعض المحاضرات الصوتية أسمع مثلاً : حديث مرفوع – مقطوع ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لعلماء الحديث تقسيمات عدة للأحاديث ، متنوعة بتنوع اعتبارات التقسيم ، وإحدى تلك الاعتبارات تقسيم الحديث من حيث قائله ، فيقولون :
يقسم الحديث من حيث قائلُه أو مَن أُسنِدَ إليه إلى أربعة أقسام :
الأول : الحديث القدسي :
هو ما نُقِلَ إلينا عن النبي صلي الله عليه وسلم مع إسناده إياه إلى ربه عز وجل ، يقول فيه الراوي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل ، ونحو ذلك .
الثاني : الحديث المرفوع :
هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، أو صفة .
الثالث : الحديث الموقوف :
هو ما أضيف إلى الصحابي من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، أو صفة : يعني هو القول أو الفعل الذي يصدر عن الصحابي وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم .
مثاله قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( أحبب حبيبك هونا ما ، عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوما ما ) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (447) .
قال الخطيب البغدادي :
" الموقوف : ما أسنده الراوي إلى الصحابي ولم يتجاوزه " انتهى .
وزاد الحاكم شرط الاتصال وعدم الانقطاع ، فقال رحمه الله : " أن يروى الحديث إلى الصحابي ، من غير إرسال ولا إعضال ، فإذا بلغ الصحابي قال : إنه كان يقول كذا وكذا ، وكان يفعل كذا وكذا ، وكان يأمر كذا وكذا " انتهى .
قد يستعمل مصطلح " الوقف " فيما جاء عن غير الصحابة ، لكن مقيداً ، فيقال مثلا : " هذا حديث وقفه فلان على الزهري ، أو على عطاء ، ونحو ذلك ، وكل منهما من التابعين أو أتباعهم .
الرابع : الحديث المقطوع :
وهو ما أضيف إلى التابعي من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، أو صفة . ويسمى : ( الأثر ) كذلك .
مثاله : قول مسروق بن الأجدع : ( كفى بالمرء علماً أن يخشى الله ، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعلمه ) .
قال ابن الصلاح رحمه الله :
" وجدت التعبير بالمقطوع عن المنقطع غير الموصول في كلام ( الإمام الشافعي ) و ( أبي القاسم الطبراني ) وغيرهما " انتهى .
"مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث" (ص/28) .
ومن الكتب التي تكثر فيها الآثار الموقوفة والمقطوعة : كتاب " المصنف " لابن أبي شيبة ، وكتاب " المصنف " لعبد الرزاق الصنعاني ، وكتاب " جامع البيان في تأويل آي القرآن " للإمام الطبري ، وكتب ابن المنذر ، وغيرها كثير .
وللتوسع في تقسيم الأحاديث على اختلاف الاعتبارات يمكن مراجعة : "نخبة الفكر" للحافظ ابن حجر (ص/21) ، وانظر فوائد أخرى في : "فتح المغيث" للسخاوي (1/108-112) ، " تحرير علوم الحديث " للدكتور عبد الله الجديع (1/25 فما بعدها) ، " تيسير مصطلح الحديث " للدكتور محمود الطحان (ص/67) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android