0 / 0
9,88726/03/2008

حماتها تغتاب ، وهي تشاركها ، فكيف تفعل ؟!

السؤال: 114911

أم زوجي تكثر من الكلام أو الغيبة في زوجة ابنها عندما تكون عندي ، وأنا أشاركها ، خاصة عندما تقول إنها قالت فيك كذا ، فأغضب وأتكلم فيها ، لكني أندم كثيرا ، وفي بعض الأحيان لا أحب أن أشاركها .
فماذا أفعل ؟ وكيف أكفر عن ذنبي ؟
أرجو أن تدعو لي بالذرية الصالحة . وبارك الله فيكم .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نحن نصدقك النصيحة ـ إن شاء الله ـ : أن الواجب عليك إلغاء هذه المجالس التي يذكر فيها الناس بالسوء ، والعزم والجزم مع أم زوجك أنك من اليوم لن تقبلي باستمرار الولوغ في أعراض المسلمين والمسلمات ، ولو كان كلاما بحق ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ) رواه مسلم (2589) .
وتذكري أن المرء يوم القيامة أحوج ما يكون إلى حسنة واحدة ، فكيف يتساهل في التصدق بحسناته للآخرين ، ويوم القيامة لا درهم ولا دينار ، إنما هي الحسنات والسيئات .
ولعلك تعرفين أن ما تقوم به أم زوجك من نقل كلام زوجة ابنها فيك يسمى ” نميمة “، وهي والغيبة من كبائر الذنوب ، فقد مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال : ( أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أمَّا أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ) رواه البخاري (213) ، ومسلم (292) .
فإذا أدركت ما سبق كانت بداية طريق التوبة من هذا الذنب الكبير ، ثم سعيت في التكفير عنه بالاستغفار لتلك المرأة التي وقعتم بها ، والدعاء لها بالبركة والفضل والتوفيق ، وذكرها بما فيها من الخير ، خاصة في المجالس التي ذكرتيها ، أو ذكرت أمامك فيها ، بالشر والسوء . قال الله تعالى : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود/114.
ثم عليك أن تردي على من اغتابها غيبته : فهذا خير لك ، أن تأمري بالمعروف وتنهي عن المنكر ، وخير لمن أراد الغيبة : أن تمنعيه عن الظلم والمعاصي ، وخير لمن أردتم غيبته : أن تحفظوا حرمته ، وترعوا حقه .
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
رواه أحمد (26988) والترمذي (1931) وحسنه الألباني .
فإن عجزت عن أن تردي عن أختك المسلمة ، أو تمنعي غيرك من العدوان عليها ، فلا أقل من ترك المجلس الذي يعصى الله فيه ، والتشاغل بما يعنيك من شأن دينك ودنياك .

وانظري في موقعنا جواب السؤال رقم : (99554) ، ففيه مزيد فائدة إن شاء الله .
والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android