0 / 0

تريد نصيحة لزوجها كي يحفظ القرآن الكريم

السؤال: 111921

زوجي يتهاون في حفظ القرآن ، ودائما أنبهه وأكثر الكلام في هذا الموضوع ، أريد منكم نصيحة لزوجي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

حفظ القرآن الكريم أعظم ما يفني المرء فيه عمره ، وأولى ما يقضي فيه دهره ، إذ هو كلام الله تعالى ، رب الأرض والسماوات ، وخالق كل شيء سبحانه .
روى البخاري في صحيحه (5027) عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) .
وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ ، حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ ، قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا .
ورغم أن حفظ القرآن الكريم هو فضل من الله به علينا ، ولكنه سبحانه لكرمه وجوده منحنا عليه أيضا الأجر الجزيل ، والثواب العظيم ، فكتب لنا فيه بكل حرف حسنة ، وجعله سببا للترقي في درجات الجنة في الآخرة ، بل يأتي يوم القيامة القرآن الكريم شفيعا لصاحبه ، ويلبس به حلة الكرامة وتاج الكرامة . ينظر ذلك كله في جواب السؤال رقم : (14035) ، فأي فضل فوق هذا الفضل ؟! وماذا ينتظر المؤمن من الوعد كي يقبل على الاجتهاد والعمل ؟
أوليست هي مكارم الله تعالى لنا ، وهباته التي منحنا إياها كي نتقرب منه ، وننال الدرجات العلى من الجنة ؟!
والأمر أيسر مما نظن ، فالمهم هو المحافظة على ورد يومي معتدل من الحفظ والمراجعة ، وليكن هذا الورد بعد صلاة الفجر ، كي يبدأ المسلم يومه بأهم عمل يقدمه ابن آدم بين يديه ، ويصادف ذلك وقت نشاطه واجتهاده .
فإن تعذر أن يكون وردا يوميا فليكن يوما بعد يوم ، ولتكن الغاية من هذا الورد هي التزود بما يمكن من بركة وفضل كلام الله عز وجل ، وليس الاستكثار من الحفظ استكثارا مجردا عن استشعار عظمة كلام الرب سبحانه .
ولنتذكر جميعا أن القرآن الكريم هو أنيس صاحبه في قبره ، فلطالما شغل القرآن حافظه في الدنيا ، وأجهده في تثبيته ومراجعته ، وحرمه من مجالسة أصحابه وأحبابه ، ولذلك جعل الله جزاءه من جنس عمله ، فيكون أنيسه وجليسه في قبره ، بل تشفع عنه سورة واحدة وتنجيه من عذاب القبر ، وهي سورة تبارك . انظر جواب السؤال رقم: (26240).
وأخيرا وصيتنا لزوجك أن يحمد الله تعالى أن يسر له زوجة صالحة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وتحب له الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ، والواجب عليه أن يتعاون معها على طاعة الله تعالى وعبادته ، بل ويكون هو الحافز والمشجع على المسابقة إلى الخيرات .
نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد .
والله أعلم .

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android