لقد حصلت على عرض وظيفة في البنك الأهلي التجاري في قسم تكنولوجيا المعلومات ، ولكنني محتار فيما إذا كان البنك الأهلي إسلاميا أم لا ؟ وهل العمل فيه حلال ومباح ؟
العمل في البنك الأهلي التجاري
السؤال: 106602
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
سئل الشيخ الدكتور محمد العصيمي حفظه الله : ما هي البنوك التي يجوز العمل بها ؟
فأجاب : “يجوز العمل في البنك الإسلامي الذي يعمل حسب القواعد التي وضعتها له الهيئة الشرعية ، مثل بنك الراجحي وبنك البلاد .
ويجوز العمل في البنوك الآخذة بالتحول إلى بنك إسلامي مثل الجزيرة والأهلي ولكن بشرط التقيد بقرارات الهيئة الشرعية في البنك . أما العمل في بنك ربوي فلا يجوز حتى لو كان العمل في مجال مباح . والله أعلم ” انتهى باختصار .
وقال أيضا : ” البنوك التجارية أقسام: بنوك إسلامية، وبنوك ربوية، وبنوك آخذة في الأسلمة ، وبنوك تفتح نوافذ إسلامية .
1- فأما البنوك الإسلامية فيجوز العمل فيها لعموم الناس حسب قرارات الهيئة الشرعية. ومن كان عنده علم شرعي يستطيع به أن يرجح المسائل الفقهية ، فهذا لا يجوز له أن يعمل إلا فيما يترجح عنده صحته من ناحية الدليل .
2- وأما البنوك الربوية فلا يجوز العمل فيها .
3- وأما البنوك الآخذة في الأسلمة بجدية ، فيجوز العمل فيها إن كانت تطبق قرارات الهيئة الشرعية بجدية ولا تغرر بالناس ، وأنصح المتقدمين للعمل بها أن يشترط لنفسه ذلك الشرط في عقد العمل .
4- وأما البنوك الربوية التي تفتح نوافذ إسلامية فيحرم العمل في الجانب الربوي منها. أما الجانب المتعلق بالنوافذ الإسلامية فيعتمد على المصلحة الشرعية في ذلك . فمن نظر إلى أن ذلك إعانة لهم على التعاملات الإسلامية وإكسابا لهم بمهاراته وفنونه، أجاز ذلك . ومن العلماء من ينظر إلى أن العمل عندهم يكسبهم الشرعية عند الناس ، ويزيل الحاجز النفسي بين الناس وبين هذه البنوك ، بل ويلبس على الناس الموقف الشرعي الصحيح .
والحقيقة أن ذلك يختلف من وقت إلى آخر . ففي بدايات العمل المصرفي الإسلامي يجب تشجيع التجارب في المنتجات الإسلامية حتى تؤتي أكلها ، وتنضج التجربة . وبعد وجود بنوك إسلامية كافية في البلد فليس من المناسب تجويز عمل الناس في البنوك التجارية الربوية بحجة النوافذ الإسلامية ، خاصة إذا قرر البنك أنه سيعمل على الخطين الإسلامي والربوي وأعلن ذلك للناس . والله أعلم ” انتهى من “موقع الربح الحلال”.
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب