0 / 0

تكره الزواج من بني آدم

السؤال: 296878

أنا فتاة عمري 19 عاما ، وـ الحمد الله ـ أنا الآن في طريقي لتحقيق حلمي الهندسة الكيميائية ، أنا لست متزوجة ، وبإذن الله لن أتزوج ، لذا لن أتبع زوجي في الجنة ، مثلما تقول الآية الكريمة ، لقد كنت أعتقد أنني إن بقيت عزباء في الدنيا سأكون عزباء أيضا في الآخرة ، لكن علمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا أعزب في الجنة)، خفت كثيرا عندما سمعت الحديث ، وفعلا عندما بحثت في المعجم ، وجدت أن أعزب تستخدم للمذكر والمؤنث معا ، بإختصار أنا لا أريد أن أتزوج بأحد أبناء آدم ، فابن آدم سيكون لديه الحور العين ، وأنا لست حور عين ، لست سلعة يتسلى بها وبغيرها بنفس الوقت ، عندما أفكر بالموضوع أبكي كثيرا ، وأتمنى لو لم أولد ، أتمنى لو كان مصيري مختلف ، لا أريد أن أقدم هدية لرجل ؛ لكي يضمني إلى مجموعة الدمى الجنسية التي لديه ، أنا لست فقط جسد ، أنا عندي اسم ، وحياة ، ومشاعر ، بكيت ، وضحكت ، يأست ، لكني رجعت آمنت ، وتفائلت ، وعشت الكثير في هذه الدنيا ، أنا لم أخلق لآدم ، بل خلقت للعبادة ، أعلم أن الرجال أفضل عند الله من النساء ، أنا لا يهمني أن كانو أفضل ، ولا أنكر عليهم نعيمهم ، بالنهاية نحنا كلنا بشر مسلمون ، وأتمنى لكل شخص أن يحصل على الشئ الذي يريده ، وبالنسبة لي أنا أريد الكرامة ، أنا دائما أبكي ، وأدعو الله أن لا يزوجني بابن آدم ، بل يزوجني لرجل من خلق آخر، رجل يحبني ، ولا ينظر لجسدي ، بل لي أنا ، رجل لا يريد غيري ، ولا أريد غيره ، هذه هي جنتي ، وإن لم يكن هذا مسموحا فأريد أن أعود إلى التراب مثل الحيوانات ، هذا طبعا بعد أن تتغمدني رحمة الله ، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ،لا أريد أن أدخل الجنة إن كانت هذه هي الجنة ، لماذا حتى جنتي عبارة عن جحيم ، ولا تقول لي : إن الجنة ليست كالدنيا ، فالرجال في الجنة يريدون الجنس مع الجميلات مثل الدنيا، وفِي الجنة نستمتع بالأكل مثل الدنيا ، لكن طبعا لذة الجنة مختلفة ، لا يوجد وصف واحد في الجنة لا يناسب أهل الدنيا ، بالنهاية نحن لا نتحول عندما ندخل الجنة بل نبقى بشرا ، إلا إننا نجمع مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأوصاف طبعا ، أحيانا يقول لي الشيطان : أن أتوقف عن الصلاة والعبادة ؛ لكي أدخل نار جهنم ، ففي النار سأبقى عذراء طاهرة ، ولكنني بالتأكيد أدفع هذا الأمر ، فأنا لدي عقل ، وأعرف أن النار هي بأس المصير ، أنا أحب الله والرسول ، ولكن كل خلية في جسدي تكره أن اصبح جارية ، أو فتاة ليل في الجنة ، أتمنى أن تجيبوا على سؤالي .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الأخت الكريمة!

نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك إلى العلم النافع والعمل الصالح.

فبالنسبة لما تعانينه من خواطر، فإنها كلها مبنية على غلطين؛ إذا أمعنت الانتباه إليهما وإصلاحهما سيزول بإذن الله تعالى ما تعانين منه.

الغلط الأول:

هو أنك جعلت بعض الأفكار من وساوس الشيطان، أما أصل المشكلة فتنظرين إليه وكأنه أمر طبيعي، وهذا منشأ الغلط في تفكيرك.

فمن المتقرر في دين الإسلام أن الله خلق العباد ليبلوهم أيهم أحسن عملا.

قال الله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ   الملك/1 – 2.

والله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بما يشاء من فتن الشهوات والشبهات، وأمرنا أن نتقي ما تجر إليه من محرمات، وقدّر سبحانه وتعالى أن يكون الشيطان عدوا للإنسان يدفعه ليقع فيما تميل إليه نفسه من شهوة أو شبهة، وأمرنا أن نتخذه عدوا فلا نستجيب لوساوسه ولا نتبع خطواته.

قال الله تعالى:  يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ   فاطر/5 – 6.

والله سبحانه وتعالى ابتلى معظم النساء وامتحنهن بشهوة الميل إلى الرجل وحبّه، فأمرن بأن يتقين الله تعالى، ويجاهدن أنفسهن ولا يتبعن خطوات الشيطان في هذه الشهوة؛ فأمرن بغض البصر وحفظ الفرج وأن لا تسلك المرأة إلى ما ترجوه من مودة الرجل إلا طريقا حلالا وهو النكاح.

وقد تبتلى بعض النساء في المقابل بكره الرجل، ومثل هذه المرأة مأمورة أيضا بأن لا تتبع خطوات الشيطان، فلا تساير الشيطان فيما يوسوس به من الخواطر المخالفة للشرع والفطرة، كأن يصور لها الرجل ليس محلا للمودة والسكن، ويظهره منافسا لها في هذه الحياة يريد أسرها وهي تفر منه.

وهذا الكره، حتى ، وإن لم يكن للمرأة سلطان عليه حتى تقتلعه من قلبها في لحظة؛ إلا أن لها القدرة على التحكم في نتائجه بإذن الله تعالى.

قال الشاطبي رحمه الله تعالى:

” والذي يظهر من أمر الحب والبغض ، والجبن والشجاعة ، والغضب والخوف ونحوها : أنها داخلة على الإنسان اضطرارا، إما لأنها من أصل الخلقة، فلا يطلب إلا بتوابعها، فإن ما في فطرة الإنسان من الأوصاف ، يتبعها بلا بد أفعال اكتسابية؛ فالطلب وارد على تلك الأفعال ، لا على ما نشأت عنه، كما لا تدخل القدرة ولا العجز تحت الطلب.

وإما لأن لها باعثا من غيره ، فتثور فيه ، فيقتضي لذلك أفعالا أخر، فإن كان المثير لها هو السابق ، وكان مما يدخل تحت كسبه، فالطلب يرد عليه كقوله: ( تهادوا تحابوا )… وكنهيه عن النظر المثير للشهوة الداعية إلا ما لا يحل، وعين الشهوة لم ينه عنه.

وإن لم يكن المثير لها داخلا تحت كسبه، فالطلب يرد على اللواحق؛ كالغضب المثير لشهوة الانتقام ، كما يثير النظر شهوة الوقاع ” انتهى من “الموافقات” (2 / 178 – 181).

فلذا عليك أيتها الأخت العمل على إضعاف هذا الكره المخالف للفطرة؛ هو أن تحاربي نتائجه؛ فلا تستسلمي للخواطر التي يثيرها؛ فكلما فتح الشيطان هذا الموضوع في قلبك؛ بادري إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثم اصرفي الفكر إلى موضوع آخر نافع أو مباح، ولا تجلسي سجينة هذه الخواطر التي تضر ولا تنفع.

وعليك في حال فراغك أن لا تجلسي لوحدك فيتمكن الشيطان منك، بل حاولي أن تجلسي مع أقاربك في البيت وشاركيهم النافع من المواضيع.

وبدلا من الدعاء بما يخالف الشرع والفطرة بأن لا يزوجك الله برجل من بني آدم؛ عليك أن تعترفي بأن هذا التفكير غلط ، فهو أول خطوة للعلاج.

وأكثري بدلا من ذلك بدعاء الله تعالى بأن يرشدك للحق والفطرة في هذه المواضيع، وليكن الدعاء بحضور قلب وتضرع، وتحري أوقات الإجابة كالسجود وثلث الليل الأخير ويوم الجمعة.

ثم إن هذا الكره محل الابتلاء ، لا يلبث أن يزول ، إذا ماتت المرأة ودخلت الجنة؛ ولهذا سميت الجنة دار السلام.

قال الله تعالى:  إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ   الحجر/45 – 47.

وتزول الأحزان التي يثيرها.

قال الله تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ، وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ، الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ   فاطر/33 – 35.

أما الغلط الثاني:

فهو أنك تعتقدين أن المرأة خلقت في الأصل للرجل، وأنها مجرد متعة له.

وهذا تصور باطل؛ فالمرأة كالرجل خلقت في الأصل للعبادة.

قال الله تعالى:  وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ   الذاريات/56.

وهي موعودة بالخير كالرجل إن آمنت وعملت صالحا.

قال الله تعالى:  وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا   النساء/124.

والتمتع في الزواج : حاصل للمرأة كما هو للرجل؛ كما تدل عليه الفطرة والخلقة والشرع، وما ينشأ بين الزوج والزوجة أعلى من مجرد المتعة الجنسية، بل هي المودة والرحمة.

كما في قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ   الروم/21.

فيلاعبها وتلاعبه، وليس ليلعب بها.

روى البخاري (2967) ، ومسلم (715) و اللفظ له من حديث جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ، قَالَ:” تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَقِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:  يَا جَابِرُ! تَزَوَّجْتَ؟  

قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ:  بِكْرٌ، أَمْ ثَيِّبٌ؟  

قُلْتُ: ثَيِّبٌ.

قَالَ: فَهَلَّا بِكْرًا تُلَاعِبُهَا؟  

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُنَّ.

قَالَ:  فَذَاكَ إِذَنْ، إِنَّ الْمَرْأَةَ تُنْكَحُ عَلَى دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَجَمَالِهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ”  .

فالمرأة ينظر لها أنها محل للمودة والرحمة وليس لمجرد الشهوة، ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذات الدين وليس ذات الجمال والمال.

وشرع الزواج لمقاصد أعلى من مجرد الشهوة؛ فهو لتحصين الزوجين من الحرام.

عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:   يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ  رواه البخاري (5066)،ومسلم (1400).

ولاستمرار النسل وتكثير عدد المسلمين.

عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: ” جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا، قَالَ: لَا، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ  ”  رواه أبو داود (2050)، وصححه الألباني في “صحيح سنن أبي داود”.

ولإنجاب الذرية الصالحة التي تكون بابا للأجر بعد موت الوالدين.

عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:   إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ   رواه مسلم (1631).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:   تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ   رواه البخاري (5090)،ومسلم (1466).

فالحاصل أن المرأة لم تخلق كجارية للرجل؛ بل شقيقة له في الخلقة والغاية.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:   إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ   رواه أبو داود (236) والترمذي (113)، وصححه الألباني في “سلسلة الأحاديث الصحيحة” (6 / 860).

ولا شك أن العاقل في هذه الحياة ، المؤمن ، الكيس ، النبيه الفطن: إنما تكون عنايته بما ينجيه من النار، ويصرف عنه غضب الجبار ، وما يقربه من رحمة أرحم الراحمين ، ويدخله جنته التي هي دار السلام .

فإنه متى دخلها، زال عنه : هم الدنيا ، ونصبها ، وتنغيص العيش فيها ، وتنكيده ، فإن الجنة هي دار السلام ، لا هم فيها ولا حزن ، ولا نصب فيها ولا وصب ؛ إنما هي دار السلام .

واسمعي إلى كلام الله جل جلاله :  قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ   المائدة/119-120 .

وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ   البينة/7-8

واسمعي إلى ذلك الترحاب من الملائكة الكرام :   وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ  الرعد/22-24 .

وقال تعالى : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ   الزمر/73-74 .

فاستسلمي، يا أمة الله ، لمولاك ، لا لرجل ، ولا لبشر ، واطرحي نفسك على أعتابه ، وافتقري إليه أن يدخلك جنته ، وأن يرضى عنك ، ويرضيك ، ويصلحك ، ويصلح قبلك ، وشأنك كله .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android