0 / 0
7,14415/05/2016

العمل المتاح أمامه هو البناء لكن لن يُسمح له بالذهاب للجمعة فما العمل ؟

السؤال: 245396

يعيش في الغرب والعمل الوحيد المتاح أمامه هو التشييد والبناء لكن لن يسمح له المشرف بالذهاب للجمعة فما العمل ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا كان الأمر كما ذكرتَ ، من أن العمل في البناء بعيد عن الفتن ، فننصحك أن تلتحق به، وتطلب من صاحب العمل أن يأذن لك – ولغيرك من المسلمين إذا كانوا – بالذهاب لصلاة الجمعة ، فإن رضي بذلك فبها ونعمت ، وإن أبى فأخبره بأنك ستعوِّض الوقت الذي تذهب فيه للجمعة بعمل إضافي ، ونرجو أنه لا يمتنع ، وادع الله تعالى أن ييسر لك الأمر .
فإن أبى السماح لك ، فلا حرج عليك إن شاء الله من البقاء في هذا العمل ، وتكون معذوراً بترك صلاة الجمعة ، مع بذل الجهد في الذهاب إليها كلما سنحت لك الفرصة .
وقد نص الفقهاء على أن من أعذار ترك الجمعة : خوف الإنسان على نفسه أو على ماله أو على معيشة يحتاج لها .
قال المرداوي : " وَمِمَّا يُعْذَرُ بِهِ فِي تَرْكِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ : خَوْفُ الضَّرَرِ فِي مَعِيشَةٍ يَحْتَاجُهَا ، أَوْ مَالٍ اُسْتُؤْجِرَ عَلَى حِفْظِهِ ، وَكَنِطَارَةِ بُسْتَانٍ وَنَحْوِهِ" انتهى من "الإنصاف" (2/301).
وقال في "كشاف القناع" (1/495) : " ويعذر في ترك الجمعة والجماعة : من يدافع الأخبثين البول والغائط … أو خائف من ضرر في ماله ، أو في معيشة يحتاجها ، أو أَطلق الماء على زرعه أو بستانه ، يخاف إن تركه فسد ، أو كان مستحفَظا على شيء يخاف عليه الضياع إن ذهب وتركه ، كناطور بستان (الحارس) ونحوه ؛ لأن المشقة اللاحقة بذلك أكثر من بل الثياب بالمطر الذي هو عذر بالاتفاق " انتهى بتصرف .
نسأل الله أن يرزقك من فضله ، وأن يغنيك بحلاله عن حرامه.
والله أعلم .

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android