0 / 0

فتاة تسأل : كيف تتعامل مع خنثى ظهرت فيه علامات الأنوثة؟

السؤال: 218108

يوجد صبي صغير في المدرسة التي أنا فيها يبلغ من العمر 12 عاماً ، وأظن بأنه خنثى ، فقد أخبرني أنه حاض ، وصوته حاد كصوت البنات ، وتصرفاته أنثوية ، كما ذكر لي أنه يحب الأولاد ، مما جعل الناس يعتقدون أنه شاذ جنسيا ويسخرون منه ويضايقونه ، وأنا أرغب بمساعدته خصوصاً وأنه صغير في السن ، فأنا لا أريده أن يشعر بالوحدة ، وغير راضية عن طريقة معاملة الناس له ، ولكنني في نفس الوقت أخشى أن يكون ذلك من حيل الشيطان ليوقعني في الخطيئة ، خصوصاً وأنّ عمر هذا الصبي يدل على بلوغه وهو ليس من محارمي، أنا أدعو الله له ، ولكن لا أدري إن كان ينبغي علي التحدث معه أم لا ؟
أرجو منكم نصحي حول ما ينبغي علي فعله .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الخنثى هو من أشكل أمره فلم يعلم هل هو ذكر أم أنثى ؟
ويعلم حال الخنثى قبل البلوغ بالبول ، فإن بال من آلة الذكر فهو ذكر ، وإن بال من آلة الأنثى فهو أنثى ، وعلى هذا أجمع العلماء . ” المغني ” (6/222) ، لأن بوله من أحد الموضعين دليل على أنه العضو الأصلي وأن الآخر عضو زائد .
وبعد البلوغ يتبين حاله أكثر بالحيض أو كبر حجم الثديين ، أو ظهور لحية .
وقد ذكرت أن هذا الخنثى قد حاض ، وهذا يدل على أنه أنثى ، وليس ذكرا .
وحينئذ يعامل على أنه أنثى .
فعليك أن تنصحيها بأن تذهب إلى الأطباء لإزالة العضو الزائد ، وحتى يعلم الناس أنها أنثى ويعاملونها على ذلك .
جاء في ” الموسوعة الفقهية الكويتية ” ( 20 / 22 ) :
” من يتبيّن فيه – الخنثى – علامات الذّكورة أو الأنوثة ، فيعلم أنّه رجل ، أو امرأة ، فهذا ليس بِمُشْكِل ، وإنما هو رجل فيه خلقة زائدة ، أو امرأة فيها خلقة زائدة ، وحكمه في إرثه وسائر أحكامه حكم ما ظهرت علاماته فيه ” انتهى .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :
” الخنثى فيه تفصيل … فإذا ظهر منه ما يدل على أنه امرأة مثل أن يتفلك ثدياه ، أو ظهر عليه ما يميزه عن الرجال بحيض أو بول من آلة الأنثى ، فهذا يحكم بأنه أنثى وتزال منه آلة الذكورة بالعلاج الطبي المأمون ، وإذا ظهر منه ما يدل على أنه ذكر كنبات اللحية والبول من آلة الذكر وغيرها مما يعرفه الأطباء فإنه يحكم بأنه ذكر ويعامل معاملة الرجال ” .
انتهى من ” مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز ” ( 9 / 435 – 436 ) .
وما دمت قد ذكرت أن الناس يظنون أنه صبي ، ويتهمونه بالشذوذ ، فالنصيحة لك أن تبتعدي عن مخالطته ومحادثته حتى لا يظن الناس بك شرا ، وتكوني قد تسببت في اتهام نفسك ، لا سيما وقد ذكرت أنك تخشين الفتنة ، فعليك بالابتعاد عن مواطن الفتنة والشبهات .
وفقك الله تعالى .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android