0 / 0

صديقها أسلم وخيَّرها بين الإسلام أو الفراق

السؤال: 20920

أنا امرأة نصرانية وعشيقي أسلم الآن ، تواعدنا أن نبقى سويّاً حتى لو لم أسلم أنا ، أتعلم أكثر وأكثر عن الإسلام ، ولكن مع عملي وعقيدتي فلن أستطيع أن أرتدي الحجاب مطلقاً ، أنا دائماً ألبس ملابس العمل وقميصاً بكم طويل ، هل أستطيع أن ألبس ملابس العمل إذا أسلمت ؟ .
أنا لست خائفة مما يقوله الناس ولكنني لا أؤمن بهذا الشيء ، في الأسبوع الماضي قال لي صديقي بأنه لن يختار أحداً غيري سواء أسلمت أم لم أسلم ، وبالأمس قال لي إنني يجب أن أختار بين الإسلام أو أن نفترق ؛ لأن الإمام قال له بأنه يجب أن يكون مع امرأة مسلمة .
كل ما أريده هو بعض الوقت لكي أقرر ما هو الأفضل بالنسبة لي وأنا أتعلم المزيد عن القرآن .
وضعني في موقف حرج ويريد أن يجبرني على الاختيار .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إن الله سبحانه وتعالى ييسر لمن أراد له السعادة أسباب الوصول إليها والدخول فيها ، ولعل الله تعالى يريدها لك عن طريق هذا الذي دعاكِ للإسلام ، وعن طريق مراسلتنا لندلك على ما فيه خير الدنيا والآخرة لكِ .

والإسلام يرفض أن تكون بين الرجل والمرأة علاقة محرَّمة ، وقد جعل الله تعالى الزواج وسيلة شرعية لقضاء الشهوة ، وبه يكوِّن الرجل والمرأة أسرة قائمة على شرع الله ، ويكون أبناؤهم شرعيين .

ولا نقول لك إن الحجاب ليس بواجب ، ولا نقول لك إن الشرع استثناكِ من لبسه ، بل نقول لكِ : لا ينبغي لك أن تجعلي لبس الحجاب مانعاً وعائقاً لكِ من دخول الإسلام ، فالواجب عليك ابتداءً النجاة مما أنت فيه ، والدخول فيما يحبه الله تعالى ويرضاه منكِ وهو توحيده عز وجل ، والشهادة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، وبعد الدخول في الإسلام واستقرار الإيمان في قلبك وتوفر الفرصة المناسبة لكِ ستبحثين أنتِ بنفسك عن كل ما يحبه الله لتفعليه ، وعن كل ما يبغضه الله لتتركيه أو تحذري منه .

وإننا لننصحك من صميم قلبنا أن تختاري الأفضل لنفسك لا لأجل الزواج من رجل مسلم ، بل لأجل نفسك وسعادتك ونجاتك من عذاب الله وسخطه ، وهذا الذي ستختارينه ليس إلا دين الأنبياء من قبل ، فهو دين آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، فكل الأنبياء كانوا يشهدون لله تعالى بالوحدانية ، وكانوا ينفون عنه الشريك والزوجة والولد .

وقد أخذ الله تعالى الميثاق على الأنبياء جميعاً أن يؤمنوا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأن ينصروه إذا بعث في حياتهم ، وأمرهم أن يأمروا أممهم بذلك ، وقد جعل الله تعالى رسالته للناس كافة وإلى قيام الساعة ، بينما كان الأنبياء قبله يُرسل كل واحد منهم لقومه خاصة .

فلا تترددي ، وسارعي قبل فوات الوقت ومجيء الموت ، واختاري طريق السعادة الدنيوي والأخروي ، ولعل الله تعالى أن يجعل منكِ امرأة مسلمة وزوجة صالحة تقيمين بيتاً على التوحيد والطاعة .

ونسأل الله لكِ الهداية والتوفيق .

ونرجو منك النظر في جواب السؤال رقم ( 3023 ) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android