0 / 0
66,60728/01/2013

حكم التوسل بحق لا إله إلا الله محمد رسول الله

السؤال: 191771

هل يباح رفع أكف الضراعة إلي الله بقول " أسألك يا الله بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله " ، أو قول " أتوسل إليك ربنا بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله محمد رسول الله " أم أنها أدعية غير مقبولة ؟ ، وكذلك هل يصح قول " أتوسل إليك ربنا " ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قول الداعي : " أسألك يا الله بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله " ، أو " أتوسل إليك ربنا بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله محمد رسول الله " :
إن كان مراده أن يتوسل إلى الله بمضمون هذه الكلمة المباركة : أن الله جل جلاله واحد أحد ، لا شريك له ؛ فهذا توسل صحيح ، لأن الوحدانية صفة لله جل جلاله ، ثابتة له بإجماع المسلمين .

وإن كان مراده التوسل إلى الله بحق هذه الكلمة ، الذي أوجبه سبحانه على نفسه : ( ألا يعذب من لا يشرك به شيئا ) ؛ فهذا أيضا توسل مشروع إلى الله تعالى بفعله الذي يحبه ، وأوجبه على نفسه .

وإن كان مراده التوسل إلى الله بإقراره له بهذه الكلمة ، وشهادته له بالوحدانية ؛ فهذا عمل صالح ، بل هو من أفضل الأعمال الصالحة ، وأعظم القربات إلى الله ؛ فيشرع التوسل إليه به .

وإن كان مراده التوسل إلى الله بثواب هذه الكلمة عند الله ، وثقلها في ميزان صاحبها ، كما هو الظاهر من العبارة المذكورة : فثوابه العمل ، وأجره ، وثقله : خلق من خلق الله ، لا يجوز التوسل إلى الله به .

ولأجل احتمال هذه العبارة لمعاني صحيحة ، ومعاني غير مشروعة ، وربما احتمل الكلام غير ذلك في مراد من يطلقها ، ولم نقف عليه ، أو لم ننتبه له : فالذي نراه أن في المشروع من الأدعية وصيغ التوسل والتقرب إلى الله ما يغني عن ذلك ، وأبعد عن اللبس والخطأ فيه .

وينظر جواب السؤال رقم (3297) ، ورقم (13506) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android