0 / 0
76,57305/12/2011

حكم استخدام ” هرم الطاقة ” للعلاج

السؤال: 171454

هل يجوز استخدم ” هرم الطاقة ” للعلاج ، أم أنه يعتبر من قبيل الخرافات ، ويدخل فى الشرك ؛ لأنه أصبح منتشراً ، وهذا توضيح له :
العلاج بطاقة الهرم وتجربتها ، قرأت مرة أن الكثير من الإنجازات العظيمة تبدأ بحلم ، هكذا بدأت قصة الهرم ، ففي أحد الأيام كان أحد ملوك الفراعنة ، وهو الملك خوفو نائماً ، وحلم بأنه داخل شكل هرمي كبير وبقي فيه ، استيقظ من نومه ، جمع المقربين من حوله وقص عليهم الحلم ، ولم يعرف بالضبط ما الذي دار تحديداً بينهم ، كل ما هو أكيد أن الملِك فيما بعد أمر أن يتم جمع العمال ، والتجهيز لبناء هرم ضخم ، يشرف عليه أفضل المهندسين ، ويكون مقبرة تناسب مكانة الملك ، وتتالت بعدها الأهرامات الأصغر حجماً ، وبعد وفاة الملك تحقق حلمه ، وبقي داخل الهرم ، إنما لمئات السنين دون أن تتفسخ جثته ؛ فقد حفظها الهرم من التعفن ، ليس هي فقط بل أيضا كل ما كان موجوداً داخل الهرم ، ومن هنا بدأت الدراسات ، فقد أثبت العلماء أن الشكل الهرمي يساعد في علاج كثير من الأمراض ، ويحفظ الأشياء التي تتواجد تحته من الفساد ؛ لأنه يكون مجال مغناطيسي قوي بداية من قمته منتشراً إلى باقي أجزائه ، وبالقياس وجدوا أن المجال المغناطيسي داخل الهرم يساوي 3000 جاوس ( جاوس هو وحدة قياس المغناطيسية ) ، بينما مغناطيسية الأرض هي 1 جاوس فقط والتي بدورها تحافظ على سلامة الإنسان بهذا القدر من المغناطيسية ، إذن ما الذي يمكن لـ 3000 جاوس أن تفعل بجسد الإنسان ؟ بالتأكيد تفعل العجائب ، كانت هذه من أول المعلومات التي قرأتها عن الهرم عندما كنت في السنة الثالثة الابتدائية ، فصنعت فوراً نموذجاً لهرم ورقي لم يكن يصمد أمام الصدمات والسقوط ، وبعدها بسنة حصلت على نماذج أهرام صغيرة نحاسية من الجيزة ، وكنت أضع حبات العنب وأنساها ، وعندما أتذكرها أجدها زبيباً ، وتلتها تجاربي الصغيرة آنذاك ، لم يكن مسموحاً لي وقتها أن أنام تحت هرم ، لكن الآن أنام تحت هرم كبير من أضلاع خشبية كلما أردت ذلك ، طبعاً الهرم يكون مفرغاً ، وعبارة عن ثماني عصي طويلة ، وبينها مفاصل ويركب بزوايا محددة بحيث يشكل هرماً ، وعندما تغطيه بغطاء من القماش يصبح شبيه بالخيمة ، وبمجرد أن تنام أو تجلس تحته تبدأ بتلقي الطاقة العلاجية منه ، ومداواة جسدك من أمراضه ، هذا بالإضافة لفوائد الهرم الأخرى ، فيمكنك شحن الماء والطعام والكريمات والزيوت بالطاقة ، وستجد الفرق بعد فترات من تناول الأغذية التي بقيت تحت الهرم مدة .
في البداية وعند استخدامه لأول مرة قد تشعر ببعض الخدر ؛ لأن جسمك لم يعتد بعد على سريان كل هذه الكمية من الطاقة ، لكن بعد مده ستشعر بأن صحتك تحسنت ، وأمراضك المزمنة خفت كثيراً ، جرِّب وضع مختلف الأغذية التي تفسد بسرعة تحت الهرم لترى أنها لا تفسد ، فقط يحصل لها تجفيف بسبب التبخر الطبيعي للماء ، حتى الأحلام تصبح واضحة ومعبرة ، وتمارين الطاقة والتأمل تكون في قمة المتعة داخل الهرم ، أما المذاكرة والقراءة تحت الهرم لها معنى آخر ، فالفهم والاستيعاب يزيدان بشكل ملحوظ رغم التعب والسهر ، الأطفال الأشقياء كثيرو الحركة يصبحون أكثر هدوءاً ، المرضى تحت الهرم سيرون الفرق في أيام قليلة ، ولكن يجب أن تكون معك بوصلة لتعرف اتجاه الشمال ، وتضع الهرم موجهاً نحو الشمال المغناطيسي بدقة شديدة ؛ لأن الهرم يبدأ بتكوين أقوى مجال مغناطيسي له عندما تضع أحد جوانبه الأرضية بموازاة خط الشمال ، وعندما تجلس فيه يكون اتجاه وجهك نحو الشمال ، جربت أيضاً أن أجلس باتجاه القبلة ووجدت ذلك مناسباً أيضاً ، وإذا نمت تحته نم متجهاً نحو الشمال ، ولكني أحيانا أنام ورأسي نحو الجنوب ، وقدماي نحو الشمال للتجربة ، وأجد ذلك لا يضر ، أيضاً لا تختار بوصلة عادية ، لأني لاحظت أن البوصلات المكشوفة والبسيطة جدّاً لا تكون دقيقة ، أضع ثلاثة بجانب بعض وأجد كل واحدة تشير لمكان مختلف على أنه الشمال المغناطيسي ، اختاروا البوصلة ذات الغطاء الجيدة الصنع .
من التجارب الجميلة أيضا والتي يمكنك القيام بها في المنزل تجربة الآتي :
زرع نبته داخل الهرم ، وملاحظة نموها ، مقارنة مع نبتة من نفس النوع خارج الهرم ، ستجد سرعة نمو النبات داخل الهرم عن خارجه .
وضع بعض أواني الطهي تحت الهرم لمدة ، وملاحظة سرعة نضج الطعام المطبوخ داخلها عندما تستخدمها فيما بعد .
وضع كوباً من اللبن – الحليب – تحت الهرم واتركه لأيام ، لتعود وتجده جبناً صالحاً للأكل ( يفضل تغطية الإناء طبعاً ) .
وضع شفرات الحلاقة التي فقدت حدتها تحت الهرم بأن يكون رأسها باتجاه الشمال وملاحظة رجوع الحدة إليها ؛ وذلك لأن الشفرات عموما تجمع بين جزيئات الجزء الحاد منها رواسب من جزيئات الماء ، نتيجة استخدام الشفرة لا يمكن أن تزال فيما بعد ولا تتبخر ، لكن بوضعها تحت الهرم تتفكك هذه الجزيئات وتعود للشفرات حدتها .
الاستمرار في شرب الماء الذي بقي على الأقل أسبوعاً تحت الهرم ، وغسل الوجه باستمرار ، يؤدي هذا لتحسين الجلد وشده .
المداومة على شحن الأغذية تحت الهرم، وتناولها من قبل جميع أفراد العائلة ، وأخذ ملاحظاتهم عن طاقتهم ، ومستواهم الصحي بعد فترة .
كل ما كتبته أعلاه جربته شخصيّاً ، بالإضافة للعديد من التجارب الأخرى ، ولمست فائدته ولكن ككل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده ، أي : عندما تنام تحت الهرم يمكنك النوم ، يوماً ، يومين ، أسبوعاً ، أو حتى شهر ، لكن لا تزيد البقاء تحته ؛ لأن زيادة شحن الجسم بطاقة هائلة شيء لا يتحمله الجسم ، وقد يسبب أمراضاً ، بالإضافة إلى أن الهرم يسبب سيولة في الدم ، ويفعل حركة الدورة الدموية ، وهذا مفيد من ناحية ، ومضر من ناحية أخرى ، إذ يصبح بهذا غير جيد للحوامل ، وللمصابين بجروح نازفة لم تتخثر بعد ، في حالة المصاب بجرح نازف ، يفضل أن يتخثر الجرح أولا ، ثم يستخدم الشخص الهرم لعلاج الجرح ، وبالطبع يجب أن تراعي ألا يكون الهرم في غرفة كلها أجهزة كهربائية ، ويفضل أن تغلق جوالك ، ولا تضعه تحت الهرم معك ؛ لأنه يشتت طاقة الهرم ، ووجوده داخل الهرم قد يصيبك بالصداع الشديد ، المكان الذي تضع فيه الهرم يؤثر على الطاقة المنبعثة منه ، مثلاً : عندك هرم وضعته في غرفة فيها نباتات ونافذة تطل للخارج وفي الخارج أشجار وزرع ، ستجد الطاقة المنبعثة من الهرم قوية ، ذات الهرم لو وضعته في غرفة بجانبه جوال ، وتلفزيون مفتوح ، وراديو مفتوح ، وأسلاك كثيرة ، لن تجد داخله الطاقة الكافية المفروض أن تكون فيه .
وهذا كتاب يوضح كل شيء عنه :
http://www.4shared.com/file/elH-OBY/__online.html‏
ونتمنى التوضيح لهذا الأمر ؟
وجزاكم الله خيراً .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

بعد قراءة لكثير من المقالات والبحوث فيما يسمى ” هرم الطاقة ” أو ” طاقة الهرم ” : تبين لنا أن الأمر خرافة وليس له وجه من الصواب ، وقد ألَّف الدكتور عبد المحسن صالح كتاباً أسماه ” الإنسان الحائر بين العلم والخرافة ” ، وقد ضمَّنه ردّاً على مدَّعي هذا الأمر ، والدكتور عبد المحسن مختص بالكائنات الدقيقة ، وهو مصري الجنسية ، وقد قام بتجارب في معمله وفي الهرم نفسه ! فتبين له زيف تلك الادعاءات ، فنحن مطمئنون لهذا الرأي ، ونرى أن الأمر لا يعدو خرافة من الخرافات ، وسنذكر من كلامه ما تطمئن له النفس ، ويمكن الرجوع لكتابه للوقوف على كلامه كاملاً .
قال الدكتور عبد المحسن صالح – رحمه الله – : ” لماذا قام الفراعنة إذن بتحنيط الجثث، وحفظها بالتجفيف، والكيماويات ، قبل أن توضع في قبورها ، أو أهرامها ، ما دام الشكل الهرمي قادراً على أن يحفظ الجثث من التعفن ، خاصة لو عرفنا أنه لا فرق هنا بين جثث الملوك والصعاليك والقطط والكلاب بعد الموت ؟ بمعنى أنه يسري عليها بالضرورة ما يسري على أي كائن ميت من تحلل ، والتحلل سنَّة من سنن الطبيعة التي لا مفر منها ولا مهرب ! ثم إذا كانت هذه النظرية صحيحة ، فلماذا لا نطبقها في حياتنا ؟ بمعنى ” أن هذه المواد سريعة الفساد إذا وضعت تحت شكل هرمي بضع ساعات أو أيام فإنه يستحيل أن تتعفن ” كما ورد ، وهذا يعني أيضاً أن هذا الكشف العظيم للسيد ” بوفيس ” سوف يفيد البشرية فائدة عظيمة ، فما عليهم إلا أن يشيِّدوا في دُورهم أشكالاً هرمية صغيرة ورخيصة ، ويحفظون فيها الطبيخ، واللبن ، واللحم، والشوربة ، وسائر المواد سريعة الفساد ، فهذا أوفر من الثلاجات التي تستهلك طاقة كهربية نحن أحوج إليها في شؤون أخرى ، ثم إن أغلب الظن أن هذا الكشف الكبير سوف يوفر على مؤسسات اللحوم والدواجن المحفوظة بالتبريد الشيء الكثير ، فليكن هناك شكل هرمي كبير بدلاً من هذه الثلاجات الضخمة التي تحتاج إلى صيانة دائمة ، وقد تستهلك يوما ، في حين أن الشكل الهرمي يبقى صامدا عشرات أو مئات السنوات ! .
هذه إذن بضع نقاط تدعو إلى التأمل والدراسة ، لكن علينا أن نعود سريعا للاحتكام إلى أبسط مبادئ المنطق والعقل ، فإذا كانت تلك المبادئ غير مقنعة للذين يعتقدون في الأوهام والخرافات ، فعلينا أن نحتكم إلى التجربة ، فهي الحد الفاصل بين الأنماط الفكرية القويمة ، والأغلاط المعوجة أو المضللة .
… .
ويذكر ” واطسون ” أنه وضع تحت هذا النموذج بيْضاً وقطعاً من اللحم وفئراناً ميتة … الخ ، ووضع نفس الشيء تحت صندوق عادي من نفس الورق ( للمقارنة بين نتائج هذا الشكل وذاك ) ، واكتشف أن الأشياء الموجودة في الشكل الهرمي قد حفظت بطريقة جيدة ، في حين أن التي كانت داخل الصندوق قد فاحت رائحتها ، وكان لا بد من التخلص منها .
إن هذا الهراء ما زالت تفوح رائحته بين العامة والخاصة ، ولقد تحدث به المفكرون والكتاب في إذاعاتنا وتليفزيوناتنا ، وسمعته بأذني ممن يشغلون مناصب كبيرة ، وكان من الواجب عليهم أن يرشدوا الناس لصنع هذه النماذج في بيوتهم ، ليحفظوا في داخلها بصلهم وثومهم ولحومهم وأسماكهم … الخ ، إذ مما لا شك فيه أن هذا ” العلم النافع ” لا بد أن يجد التطبيق النافع ، فالفرق بين الخطأ والصواب هو التجربة ، وهي لن تكلفنا شيئاً ، فخاماتُها رخيصة ، لكننا لا شك خاسرون طعامنا ! … .
إذ لا بد من التجربة أولا ؛ حتى نعرف القول الفصل في المسائل التي تغم علينا ، حتى لو كانت تافهة ! .
ولقد قمنا بدورنا بعمل نموذج للهرم من الورق المقوى ، ونموذج لصندوق من نفس الورق ، ووضعنا في هذا وذاك عينات من أسماك ولحوم ومكعبات من البطاطس … الخ ، فلم يكن الشكل الهرمي بأحسن حالا من الصندوق ، إذ دبت العفونة في محتويات هذا وذاك بنفس الدرجة ، كما أن فقد الماء من مكعبات البطاطس ( عملية التجفيف التي وردت ) لم تختلف في هذا النموذج عن ذاك .
وطرأت لنا فكرة أخرى : أن الهرم الأكبر في بلادنا ، ولن يكلفنا ذلك إلا السفر إلى ” الجيزة ” ، وإجراء التجربة ذاتها داخل الهرم ، فكان أن كتبنا إلى مصلحة الآثار نستأذن منها في إجراء عدد من التجارب تحت إشرافها ، فوافقت مشكورة على ذلك .
وفي داخل سرداب أرضي يمتد حوالي ٧٠ متراً أسفل الهرم ، وفي حجرة ” الملِك ” التي تعلو سرداباً يتجه إلى أعلى ، وضعنا عينات من لحوم داخل أطباق زجاجية معقمة ، وعينات أخرى من مرق ( شوربة ) في أنابيب الاختبار ، كما وضعنا في خارج الهرم عينات مشابهة للمقارنة ، ومرَّ يومان ، كنا قد سجلنا فيهما درجات الحرارة في الداخل والخارج ، وكانت الحرارة في الخارج أعلى منها في الداخل بحوالي ٨ – ١٠ درجات في المتوسط ، وأخرجنا العينات فوجدناها جميعا قد فاحت رائحتها بشكل منفر ، ولم نجد اختلافا واضحا بين ما كان داخل الهرم ، وما كان خارجه ( فالأنف لا يستطيع أن يقرر ذلك على وجه التحديد ) .
ثم قمنا بخطوة أخرى تدخل في صميم تخصصنا ، وفيها أجرينا العد البكتيري لعينات اللحوم بطريقة من طرق التحليل البكتيري ، وكان عدد البكتيريا في الجرام الواحد منها كالآتي :
عينات خارج الهرم ١٤٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ١٤ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في حجرة الملك ٢٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٢٨ بليونا/ ١ جم ) .
عينات في سرداب تحت الهرم ٥٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٥٨ بليونا/ ١ جم ) .
وتشير هذه الأرقام إلى حقيقة واضحة ، فلقد كان نمو البكتيريا على اللحوم داخل الهرم أكبر من نموها خارجه بمقادير تتراوح ما بين ٢ – ٤ مرات ، وهذا يعني أن التعفن أو التحلل كان أسرع داخل الهرم من خارجه ، رغم أن الحرارة في الداخل كانت أقل ، والحرارة الأقل تؤدي دائما إلى سرعة في النمو والتكاثر أبطأ ، لكن يبدو أن الظروف في داخل الهرم كانت مهيأة لتكاثر أعظم ، رغم الاختلاف في الحرارة .
والنتيجة الحتمية : أننا قد حطمنا خرافة من الخرافات السائدة ، وطبيعي أن بحثا مثل هذا لا يقبل للنشر في مجلة علمية مهما كانت متواضعة ، كما أننا لا نستطيع أن نجازف بإرساله لهيئة علمية ، فأغلب الظن أنهم قد يظنون بنا الظنون ، لأن النتيجة معروفة مقدما ، وأن ما قمنا به قد يكون من قبيل العبث ، لكننا أرضينا ضميرنا في مسألة غمت على العامة والخاصة .
إن التعفن وظهور الروائح الكريهة يعنيان أن كائنات البكتيريا قد بدأت تهاجم المادة العضوية وتتغذى عليها ( اللحوم والمرق والأسماك والجثث … الخ ) ولا شيء داخل الهرم يمنعها من ذلك ، اللهم إلا إذا كانت الأهرام مصدراً لأشعة قاتلة ، وهذا ما لم يهتد إليه أحد ، ولا هو وارد على أي تفكير علمي مهما كان متواضعا ، ثم إن الشيء الذي يقتل البكتيريا قد يقتل الإنسان .
ولو توقفت اللحوم أو الجثث عن التعفن والتحلل ، فإن ذلك يعتبر خرقا للنواميس الطبيعية ، فمصير كل مادة عضوية تترك لقدرها ، لابد أن تعود إلى أصلها ، إلى غازات وعناصر بسيطة وتراب ، حتى لو كانت في بروج مشيدة ، أو صروح ضخمة ، وهذه عملية مستمرة بدأت يوم أن بدأت الحياة على الأرض ، ولن تنتهي إلا بانتهاء الحياة كلية من الأرض ، ولن توقفها أهرام ولا صلوات ولا نوايا طيبة ؛ إذ لو توقفت البكتيريا عن رسالتها العظيمة لعمت الجثث هذا الكوكب ، ولتوقفت الحياة تبعا لذلك ، لكنها لم تتوقف حقا ، لأن كل شيء يسير بحساب ومقدار ، وحسب شرائع لا خلل فيها ولا فوضى .
ومن ضمن الخرافات الغريبة أن الفراغ الهرمي يستطيع أن يعيد الأمواس الكليلة أو الثالمة ( غير الحادة ) إلى حدتها ، وصاحب هذا الاكتشاف ” العبقري ” أحد العلماء ( هكذا !! وهو ليس بعالم ، إنما هو ” درابل ” الذي سبق ذكره ، لكنهم يزجون دائماً بأسماء العلماء في هذه الخرافات ) ، وقد ذهب وسجله تحت رقم ( ٣٦٧ ) ، وفي رواية أخرى تحت رقم ( ٩١٣٠٤ ) من قائمة براءات الاختراعات التشيكوسلوفاكية ( حتى الأرقام يختلفون فيها ) ، وكان عنوان هذا الكشف ” من هرم خوفو إلى أمواس الحلاقة ” ، ويقال إن الموسى الواحدة إذا وضعت تحت الشكل الهرمي بحيث تكون حافتاها الحادتان مواجهتين للشرق والغرب ، فإنها لا ” تبرد “بل قد تبقى حادة لشهور طويلة .
على أي حال جرب لتعرف ! .
ويقولون أيضاً : إن الشكل الهرمي يؤدي إلى شفاء المصابين بأمراض انفصام الشخصية ، وأن بعض سحرة القبائل يضعون على رؤوسهم أوعية على شكل هرم ” وإذا مرض أحد من رجاله وضع الوعاء الهرمي على رأسه ، وراح يدق الطبول حوله بشكل خاص ، وأن الموجات الصوتية التي ترتد على الشكل الهرمي و يمتصها تنفذ إلى المراكز العصبية للمريض ، ويتم الشفاء ! ” ، وطوبى للعقلاء ! . ” انتهى مختصراً من ” الإنسان الحائر بين العلم والخرافة ” للدكتور عبد المحسن الصالح – تخصص علم الكائنات الدقيقة – ( ص 222 – 229 ) نشر عالم المعرفة .

وقالت الدكتورة فوز كردي – وفقها الله – : ” وهذه بعض أمثلة لأنواع العلاج النفسي أو المسمَّى علاج تكاملي ( أي : نفسي وجسدي وعقلي ) المبني على فكر عقدي منحرف وتطبيقات وثنية ، التي انتشر التدريب عليها والمعالجة بها على أيدي مدربين أكثرهم بعيد الصلة عن العلم الطبي أو النفسي وعن العلم الشرعي :
… .
= العلاج بالطاقة الحيوية ويشمل تطبيقات كثيرة منها :
1. العلاج بالريكي والتش كونغ .
2. العلاج بقوة الأهرام النفسية .
= العلاج النفسي بتأثير خصائص نفسية لبعض الأشكال والأحجار والرموز:
وهي أنواع علاج تنبع من نفس التصور المشوه للكون ، والاعتقاد بالباطل بالألوهية ، والعلاقة التأثيرية بين الغيب والشهادة ، فمَن لا يعرف حقيقة المؤثرات الغيبية من نور الوحي يتخرص، ويظن ، وقد يصيب أحياناً ، ولكنه يخطئ أكثر ؛ لقصور العقل عن تمام إدراك المغيبات ، ولتلاعب الجن والشياطين به ، ومن هنا ظن كثير من الكفار بتأثير سري خفي لبعض الأشكال ، أو الحروف ، أو النجوم ، أو غير ذلك ، وتنوع العلاج بها على ضربين :
1. ما أدخلوه مع تحليل الشخصية وعلاجها:
2. العلاج بالخصائص السرية ( الفينغ شوي) :
ومنه العلاج بالقوة النفسية للأهرام : وفيه يُوجَّه الشخص طالب العلاج لاقتناء شكل هرمي ويفضل أن يكون أخضر اللون ، يجلس فيه ؛ ليستمد طاقة ، وقوة نفسية كونية تعالج أمراضه كلها النفسية والعضوية ، وتمنحه الراحة ، والحيوية ، والقدرة على مواجهة ضغوط الحياة ! هكذا يزعمون غافلين عما يقعون فيه من الشرك بالله والاعتماد على أسباب يدل العقل والشرع على بطلانها ” انتهى من مقال بعنوان ” سؤال حول ما انتشر من “علاجات نفسية ” .

http://www.alfowz.com/topic.php?action=topic&id=73

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android